الأمين العام للأمم المتحدة يزور مطعما تديره مجموعة من اللاجئين والنمساويين

3 فبراير 2017

الأمين العام للأمم المتحدة يزور مطعما تديره مجموعة من اللاجئين والنمساويين

قام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون بزيارة إلى أحد مطاعم فيينا، حيث يعمل معا عدد من اللاجئين وأبناء البلد ويقدمون أكلات تجمع بين الطبخ النمساوي والطبخ العربي.

         وهذا المطعم الذي افتتح منذ عام يُسمى Habibi & Hawara ويديره فريق من اللاجئين والنمساويين، ويهدف إلى مساعدة اللاجئين ليفتحوا أعمالهم التجارية المستقلة. وقد التقى الأمين العام مع المجموعة واستغل الفرصة للحديث عن ’معاً‘ - المبادرة المعلنة على نطاق منظومة الأمم المتحدة لمكافحة كراهية الأجانب والمناداة بإدماج اللاجئين والمهاجرين.

         وقال الأمين العام: ”عندما يأتي اللاجئون، فإنهم لا يأتون حاملين للمشاكل، وإنما يأتون ومعهم ثقافة مختلفة، ودين مختلف، ومهارات مختلفة، وإمكانات مختلفة، بحيث يكونون أهلا ليشكلوا مزيجا ناجحا مع المجتمع المحلي. إن الفرد كيفما كان معتقده وكيفما كانت تقاليده، ومهما كانت لغته، يجب أن يُعامل معاملة الشريك الكفؤ، والإنسان الكامل الإنسانية“.

         وقال السيد بان إن الأوروبيين جميعا، وليس النمساويين فحسب، مدعوون إلى دعم مبادرة ’معاً‘.

         ثم أضاف قائلا: ”نحن هنا معا. كلنا إخوة وأخوات. بشر واحد، رجالا ونساء. لا فرق بيننا على الإطلاق“. وقال إن الأمم المتحدة تسعى إلى اعتماد اتفاقات عالمية تتعلق باللاجئين والهجرة الآمنة والمنظمة بحلول عام 2018.

         وفي ظل واقع يوجد فيه الملايين من الناس في حالة نزوح بسبب النزاعات والكوارث وغير ذلك من الأزمات، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة مبادرة ’معاً‘ في الاجتماع العام الرفيع المستوى المعني بحركات النزوح الكبرى للاجئين والمهاجرين الذي عقدته الأمم المتحدة في 19 أيلول/سبتمبر. ولم يدخر السيد بان جهدا في حث قادة العالم، ولا سيما في أوروبا، على اجتناب إقامة الحواجز، والتوجه بدلا من ذلك إلى مد الجسور بين الشعوب والبلدان، لأن السائرين في طريق النزوح لا خيار لهم سوى الفرار بأرواحهم. وأكد أنه غير مقبول من القادة والمجتمعات أن يبدوا مواقف تمييزية تنم عن الكراهية للأجانب، وأن يصدر عنهم كلام غير لائق.